من القلب والعقل
يعتصر القلب ألما ونحن نعيش مرض الزعيم والذي أصبح مزمنا مع توالي السنين والكبوات. كل مباراة نحمل املا في ان نستفيق من هذا الكابوس الذي اصبح جاثما على صدورنا. الكل يتساءل أين الخلل والكل يعرف مكامن الداء دون الوصول الى الدواء. ارتأينا كتابة هذه الأسطر بعد هدوء الاعصاب وجنوح العقل في التعبير عن مايخالجنا.
الفريق
فريق يلعب دون ثقة وروح تجسد هذا النادي العريق. الأسماء تتوالى وتنطفئ بمجرد لباسها قميص الفريق وكان هاجسا نفسيا اصاب كل من يلعب للجيش. الاعبون يتوهجون في الأندية الآخرى ويستسلمون للخيبة في قلعة العساكر.
الادارة
تدبير هاوي لمرحلة حساسة من تاريخ الفريق وأشخاص يسيرون الفريق وليس لهم من الكفاءة شي في السير بهذا الفريق الأسطوري نحو منصة التوهج والألقاب .
الجمهور
اكبر ضحية لتدهور الفريق هو ما تبقى من جمهوره الوفي المتعطش لأمجاد نادي كان مثالا في كل شي. وقع في المحضور اكثر من مرة وأصبح يضرب به المثل في الشغب.
بين هذا وذاك يتضح جليا ان غياب النتائج والتألق الذي رافق فريقنا الغالي هو مرتبط بالأساس بغياب مشروع واضح المعالم يحتكم الى أسس علمية، تقنية ،اقتصادية واجتماعية . في نطاق جغرافي كبير (العاصمة الكبرى) وبتعداد سكاني يفوق مليوني نسمة اغلبهم يعشقون فريق اسمه الجيش الملكي. حيث اصبح الملعب يُستقبل حوالي خمسة آلاف متفرج الى عشرة آلاف في مباراتين في السنة . الأسباب تختلف وتتعدد بين ماهو مقرون بنتائج الفريق وماهو متعلق بوسائل النقل المنعدمة أوالغير الصالحة. أيضا البطالة المتفشية بين أوساط اغلب الشباب. حالة الياس التي يعيشها هؤلاء نتيجة اوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية تنعكس على طبيعة تعلقهم بالفريق وبالكرة كرياضة . هذا ان أضفنا المستويات التربوية والتعليمية التي ضربت في الأساس.يختلط كل شي مع شي يسمى كرة القدم والرياضة والتى تبقى غايتها في الأخير ترفيهية وتنافسية. رجوعا الى أوساط الشباب المتابع للفريق فالأكيد ان الحاجة الى تربية سليمة و فرص عمل متوفرة تضمن لهم المستقبل والسلوك الإيجابي في احلك الأوقات فما بالك بمباراة كرة القدم.
حقيقة نحس بالغيرة لما نشاهد مثلا فرق كالأهلي المصري وهي تدبر تقنيا من طرف محمد يوسف أو جيوفونتيس من نيدفيد و روما من طرف زوبيرايتا والبابيرن من رومينيغيه....الخ. كم تمنيت ان يقوم فريق الجيش بإرسال البعض من الإداريين والتقنيين للقيام بدورات تأهيلية في اعرق النوادي العالمية حتى نستفيد من خبراتهم.
في الجهة الاخرى،الفريق في حاجة الى مشروع واضح المعالم ومتطور.بالتوازي مع ذلك اصبح حتما على الجيش الملكي تحديث وخلق مداخيل هامة تنعكس على سير الفريق. بالاضافة الى ذلك فالنادي في حاجة الى الانفتاح على جماهيره وإشراكها في التحفيز الإيجابي.
كل التحية للجماهير التي تحضر الى الملعب متحملة عناء وظروف الولوج حيث ان اغلبهم من الأحياء الهامشية للعاصمة.تعطي دروسا في الوفاء والالتزام. مع ذلك و للاسف قررت فىة قليلة جدا تحت وقع الغضب اقتلاع الكراسي. فافسدت خمس دقايق من الشغب تسعين دقيقة من التشجيع الأنطولوجي والمثالي.
الموقع الرسمي لجماهير الجيش الملكي