تلقت اكاديمية لكرة القدم الجيش الملكي، التي يقودها المدرب عبد الله الإدريسي، وابلا من الانتقادات بسبب غياب أي لاعب عن المنتخب المغربي للفتيان المشارك في التصفيات الإفريقية بتونس المؤهلة على نهائيات كأس إفريقيا لأقل من 17 سنة، في حين حضر جاره الفتح بأربعة لاعبين.
وانضاف غياب لاعبي الجيش عن صفوف منتخبات الفئات العمرية، للنتائج المخيبة التي باتت تحصدها الفئات العمرية للفريق في الدوري المغربي، الموسم الرياضي الماضي، سيما ان الفريق دأب في السنوات الماضية على التتويج في فئات الفتيان والشباب والامل، ما طرح الكثير من علامات الاستفهام حول العمل الذي تقوم به الإدارة الفنية التابعة للفريق، رغم الإمكانيات المحترمة التي يتوفر عليها النادي سواء المادية او اللوجستية المتعلقة بالملاعب والبنيات التحتية المتطورة.
مصادر جيدة الاطلاع، قالت لـ"المغرب اليوم" إن تراجع نتائج فئات الجيش الملكي، لديها العديد من الأسباب خاصة على مستوى نفسية ومعنويات اللاعبين، الذين تابعوا كيف ان الجيل الذي سبقهم والذي توج بلقب البطولة، تم تهميشه ولم يتم الاعتماد عليه في الفريق الأول، إذ تم تسريح اغلب اللاعبين لأندية القسم الوطني الثاني والهواة، وهو ما اعتبر حدامن طموح اللاعبين في التألق، وان المشكل في سياسة إقصاء أبناء المدرسة.
وأضافت المصادر ذاتها، ان السبب الاخر الذي يقف وراء هذا التراجع يعود إلى تهميش المؤطرين وقدماء لاعبي الجيش الذين يشتغلون في مركز تكوين الفريق، حيث لا يستفيدون من امتيازات مالية مريحة عكس نظرائهم بالأندية الوطنية سيما الكبيرة منها، فضلا عن حرمانهم من الخضوع للتكوين والتكوين المستمر، بغية الرفع من معارفهم في التكوين سواء في الدورات داخل المغرب وخارجه سيما في أوروبا والدول التي تعد رائدة في مجال التكوين، إذ تعد الصفة العسكرية وانتماء اغلب الأطر إلى سلك الدرك الملكي عائقا كبيرا امامهم في الاستفادة من العديد من الامتيازات المماثلة، ما يفسر استقالة العديد من الأطر من السلك العسكري للتفرغ للتدريب، كما هو الحال بالنسبة للحسين أوشلا، وجواد وادوش وخليل بودراع وغيرهم.
سعد إبراهيم