الخبر السابق                   نــداء الـى كــل محــب وغيــــور                     الخبر التالي

نداء الى كل محب وغيور 
في وضع كالذي نحن عليه والفريق يعاني من مما هو معلوم لدى الجميع. 
وجب التذكير بما هو دور الجمهور الحقيقي دون التشكيك في كل جماهيرنا الوفية لفريقها . النداء للجميع للالترات التي أعطت دروسا في التشجيع المثالي دون قيد أوشرط، للجمهور العريض والذي يبقى اغلبه مشاهدا للمباريات من وراء الشاشات ، لعسكريين الخارج وعددهم كبير مِن اجل الدعم والمساندة لهذا النادي الغالي على أنفسنا وكل المغاربة. فلنحافظ على همتنا ولو انهزمنا في معركة فالحرب مستمرة. على سبيل المثال وليس الحصر ففريق ليفربول فاز اخر مرة ببطولة إنجلترا سنة 1990 ولكن التحفيز المستمر والمثالي لجماهيره مكنته من الفوز بألقاب اخرى وأحيانا اهم من البطولة المحلية. كثيرا مانشاهد الجماهير العريقة وهي تسلب عقولنا بطرق تشجيعها وعدم استسلامها الى حين اعلان الحكام عن نهاية المباريات. نحن اللاعب اثنى عشر وأحيانا يكون لنا اثر اهم من خطط المدربين ، قدرات اللاعبين ومنح المسيرين. كي يتسنى لأي فريق الفوز بالالقاب من اللازم ان يكون وراءه جمهور بكل ما تحمل الكلمة من معنى. نزلت الريفر بليت الى القسم الثاني وبقيت الجماهير وفية الى ناديها باعداد غفيرة غضبت وبكت وغنت ولكنها ظلت واقفة الى ان نهض الفريق وعاد الى وضعه الطبيعي.
في جرد قصير لما وقع فلقد ساءت علاقات الجمهور مع كل من فاخر والطاوسي بعد تسلمهم الفريق بمجرد اقالتهم من المنتخب فكال الجمهور لهم السب والشتم وكانهم اقترفوا ذنبا مع ان ذهابهم للفريق الوطني مسالة طبيعية والغير الطبيعي هو رفض نداء الوطن. كذلك صوبنا مدافعنا واشهرنا أسلحتنا ضد روماو، العزيز ، العامري وخيري و صار قذف الأعراض والدين مباح في ظل تدني قيم مجتمعنا دون وجود الناهي والناصح في المدرجات. لم نعد نرى من يؤطر الجماهير تربويا. و اذكر بذلك المشجع الأسطوري سرحان لم نراه يوما يسب احدا رحمه الله ، أمرال، الحاجة، البهجة، ولاد التقدم لما كان يجلسون تحت الشاشة .لم نكن لنسمع كلاما نابيا. الاكيد ان العالم ليس مثاليا، لكن يصبح السب والقذف هو القاعدة واعتقادا منا انه المعاقب والمحفز والدافع. 
وقعت البعض من جماهيرنا في المحظور مثلا يوم الخميس الأسود حيث سجن الأبرياء وضاع التركيز وكنا آنذاك ننافس من اجل درع البطولة. كما وقعت احداث مباراة الجديدة سواء في ملعب العبدي او ملعب الفتح.....الخ وكانت فخاخ أوقعنا أنفسنا فيها لعوامل تعددت واختلفت ولا ولن يأخذ بها كاعذار مهما كانت هذه الأسباب . عندما يشاهد العام والخاص ردود افعالنا الغاضبة لايصبح مهتما بسبب غضبنا وإنما بردود افعالنا المجانبة للصواب. بالنتيجة أصبحت الملاعب عموما وملعبنا محظور عن كل من أراد مشاهدة الكرة والاستمتاع بها بغض النظر عن النتائج . فلقد عشنا سابقا أربعة عشر سنة خالية من الألقاب ولكنها مليئة بحب الفريق وتقدير جهود اللاعبين مع اننا كنّا نعرف خباياهم من يسهر منهم ، من يدمن على المخدرات والكحول و و. 
وفِي الأخير و وعيا منا بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا ننادي الجماهير العسكرية للعب وتحمل دورها بروح من المسؤولية والوعي الذي يعكس مدى حب فريق الجيش الملكي.